أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

اختبار عمى الألوان


يُعتبر اختبار عمى الألوان واحدًا من الاختبارات الطبية المهمة التي تُجرى لتحديد قدرة الفرد على التمييز بين الألوان المختلفة. يساعد هذا الاختبار في تشخيص مشاكل الرؤية اللونية، حيث يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على رؤية بعض الألوان بشكل صحيح. سنتناول في هذه المقالة أهمية اختبار عمى الألوان وكيفية إجرائه وتفسير نتائجه.

أهمية اختبار عمى الألوان

الكشف المبكر عن مشاكل الرؤية

يُعد اختبار عمى الألوان أداة فعالة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية اللونية. فمن خلال تحديد الأفراد الذين يعانون من صعوبة في تمييز بعض الألوان، يمكن للأطباء توجيههم نحو الرعاية اللازمة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالة.

توجيه التعليم والوظائف

يُستخدم اختبار عمى الألوان في بعض الحالات لتوجيه الأفراد إلى مجالات التعليم أو الوظائف التي لا تتطلب تمييزًا دقيقًا للألوان. على سبيل المثال، قد يتم توجيه الأفراد الذين يعانون من عمى الألوان إلى وظائف تستند إلى تمييز ألوان محددة.

تصميم البيئة

يساعد فهم حالة الفرد فيما يتعلق برؤيته للألوان في تصميم البيئة المحيطة به، سواء كانت ذلك في المنزل أو في مكان العمل. هذا يساعد في توفير بيئة مريحة وفعالة للأفراد.

كيفية إجراء اختبار عمى الألوان

يتم إجراء اختبار عمى الألوان عادة باستخدام لوحة اختبار معينة، مثل لوحة Ishihara. يتضمن الاختبار عرض أرقام أو رموز مكونة من ألوان مختلفة، ويُطلب من الشخص الخضوع للاختبار التمييز بين هذه الرموز. تتغير الألوان والأشكال على اللوحة لتكشف عن قدرة الفرد على رؤيتها بشكل صحيح.

تفسير نتائج الاختبار

  • إذا استطاع الفرد التمييز بين الألوان والرموز بشكل صحيح، فإن رؤيته اللونية على ما يُرام.
  • إذا كان هناك صعوبة في التمييز، يمكن أن يشير ذلك إلى وجود مشكلة في الرؤية اللونية.

رابط الموقع

أنواع اختبار عمى الألوان

هناك أكثر من نوع اختبار عمى الألوان، وهما كالتالي:

اختبار ايشيهارا

وهو واحدًا من أكثر أنواع الاختبارات شيوعًا، وهو متخصص في الكشف عن عمى اللون الأحمر والأخضر، كما أنه يحتوي على ما يقرب من 36 لوحة ملونة، ولا يستطيع الشخص الطبيعي رؤيتهم لأنهم مخصصين لمن يعانون من مشكلة في رؤية الألوان.

اختبار ألوان كامبريدج

يتميز اختبار ألوان كامبريدج بسهولة استخدامه، فهو يعد أحد الطرق السريعة لفحص الأشخاص الذين لا يتمكنون من رؤية الألوان، كما أنه يتيح معرفة تقدم المرض والآثار الجانبية سواء قصيرة أو طويلة الأمد، بالإضافة إلى أنه يعتمد على لونين يجب على المصاب التفرقة بينهم.

اختبار لون فارنسورث 100

يعد من الاختبارات الشهيرة، إذ أن فكرته بسيطة للغاية وهي تتطلب القيام بترتيب الألوان على حسب التدرج، وفي لحظات معدودة سوف تتمكن من معرفة مدى قصور رؤية الألوان لديك، وبناءً على الدرجة التي تظهر لك تكون النتيجة، ومن الجدير بالذكر أن الدرجة الأفضل هي التي تتراوح ما بين صفر إلى أربعة، أما الدرجة السيئة هي التي تتجاوز المائة.

اختبار فانوس فارنسورث

يعتبر اختبار فانوس فارنسورث ذو أهمية كبيرة بالنسبة للبحارة، وذلك لأنه من الضروري أن يكون البحار قادر على تمييز الألوان ورؤية الإشارات خاصة في الليل، وأضف إلى ذلك أن الاختبار يعلمك أن كنت تعاني في قصور عند رؤية اللون الأحمر أو الأخضر.

ما هي أنواع عمى الألوان؟

انقسم أنواع عمى الألوان إلى ثلاثة أقسام في العالم بأكمله، وهما كالتالي:
  • عمى اللون الأزرق والأصفر: السبب في ذلك أن صبغة تريتون تكون وظيفتها محدودة، وغالبًا ما يكون العمى في ذلك اللونين نادرًا.
  • عمى اللون الأخضر والأحمر: وذلك النوع هو المنتشر، خاصة أن أحد أسباب تكون وراثة من العائلة، ويحدث عند حدوث تلف أو انخفاض في الأصباغ المخروطية.
  • عمى الألوان الكاملة (أحادية اللون): وهو عبارة عن عدم القدرة على رؤية جميع الألوان، ولا يستطيع الشخص المصاب سوى رؤية اللون الأبيض والأسود والرمادي.

هل يتمكن الشخص المصاب بعمى الألوان من رؤية الألوان مرة أخرى؟

نعم؛ يستطيع المصاب رؤية الألوان مرة أخرى من خلال الآتي:
  • ارتداء نظارات طبية تحتوي على بقع ملونة تساعد في معرفة الألوان بشكل صحيح تمامًا.
  • إجراء عمليات جراحية في حالة إن كان السبب هو التعرض لأمراض العيون.
  • استخدام عدسات لاصقة مخصصة، ولكن الألوان لن تكون صحيحة بنسبة كبيرة.
  • إن كان السبب بعض الأدوية فلابد التوقف عن تناولها حتى تعود الرؤية تدريجيًا بوضوح.

هل الإصابة بعمى الألوان يأتي عن طريق الوراثة فقط؟

لا؛ لا شك أن العوامل الوراثية تلعب دورًا هامًا في الإصابة بعمى الألوان، ولكن يمكن أيضًا أن يكتسب الشخص ذلك المرض عن طريق الآتي:
  • التعرض إلى التنكس البقعي.
  • تناول دواء لعلاج السل أو مرض الذهان.
  • الإصابة بمرض اعتلال العصب البصري.
  • تعرض العين لبعض المواد الكيميائية مثل الستيرين.

ما هي أعراض الإصابة بعمى الألوان؟

يوجد بعض الأعراض التي تدل على إصابتك بعمى الألوان، وهي كما يلي:
  • عدم التمكن من القراءة والكتابة بسهولة على عكس المعتاد.
  • لا يمكنك تمييز الألوان بشكل واضح بل تستطيع تمييز بعض درجات الألوان فقط.
  • لا تستطيع رؤية اللون الأحمر أو الأصفر أو الأزرق.
  • يمكنك رؤية اللون الأبيض والأسود والرمادي فقط.
  • عدم رؤية جميع الألوان نهائيًا.

ما هي طريقة التأكد من الإصابة بعمى الألوان؟

الطريقة المثالية للتأكد من الإصابة بعمى الألوان هي إجراء بعض الاختبارات عن طريق الطبيب أو مواقع الإنترنت المخصصة لذلك، فمن خلال الإجابة على بعض الأسئلة سوف تتأكد إن كنت مصابًا بالفعل أم لا.

ما هي الإجراءات اللازمة قبل بدء اختبار عمى الألوان في المنزل؟

هناك عدة نقاط لابد من إتباعها قبل بدء الاختبار وهي كالتالي:
  • من الأفضل أن تستخدم شاشة كبيرة مثل جهاز اللاب توب وذلك لكي تتمكن من الوصول إلى أفضل نتيجة.
  • يجب عليك استخدام عينيك فقط بدون إرتداء عدسات أو نظارات ملونة.
  • لابد أن تكون إضاءة الشاشة مرتفعة للغاية، وذلك لأن الإضاءة الضعيفة قد تؤثر على الرؤية بالطبع.

هل يستطيع المصاب بعمى الألوان من القيادة؟

في غالب الأمر لا يستطيع المصاب بعمى الألوان من قيادة السيارات، وذلك لأنه لن يتمكن من التفرقة بين الألوان، مما يجعل الأمر خطرًا، ولكن لابد من التنويه إلى أن بعض الأشخاص يمكنهم القيادة في حالة كانت الإصابة بسيطة.

كيف يرى المصاب بعمى الألوان الألوان؟

لا يستطيع الشخص التمييز بين الألوان، لذلك يرى أغلب الألوان بظلال رمادية، وعلى الرغم من ذلك يمكن أن يرى اللون الأحمر والأخضر، ويكون هذا بناءً على إصابته.

ما مدى الإصابة بعمى الألوان بالكامل؟

تشير الدراسات إلى أن المصابين بعمى الألوان تقريبًا 10% من الأفراد حول العالم، ولكن نادرًا ما يصاب شخص بعمى الألوان بشكل كامل، إذ أن الغالبية العظمى مصابين بعمى جزئي للألوان.

تظهر أهمية اختبار عمى الألوان في توفير رعاية صحية مبكرة وضمان أن الأفراد يعيشون حياة طبيعية وفعالة. يُشجع على إجراء هذا الاختبار بشكل دوري، خاصةً للأشخاص الذين يعملون في مجالات تتطلب التمييز اللوني، لضمان استمرارية القدرة على تحديد الألوان بشكل صحيح.
Admin
Admin
تعليقات